السلطات المغربية تمنع توزيع مجلة فرنسية بسبب رسم مسيء للنبي محمد

السلطات المغربية تمنع توزيع مجلة فرنسية بسبب رسم مسيء للنبي محمد

قررت السلطات المغربية وقف توزيع مجلة "ماريان" الفرنسية بالبلاد بسبب رسم "كاريكاتير" اعتبر مسيئا للنبي محمد، وفق موقع "le360".

ونقل الموقع المغربي عن مصدر حكومي أن العدد الصادر بتاريخ 29 فبراير من المجلة منع من التوزيع بسبب "رسم كاريكاتوري للنبي محمد، يتضمن بعض العناوين التي ترمي إلى تشويه الصورة أو حتى تلطيخها بهدف تحقيق المزيد من المبيعات".

ورأت السلطات في عدد المجلة "استخفافا تجاه موضوع أساسي وحساس لأكثر من 1.5 مليار مسلم في العالم" بحسب الموقع، مضيفا أن "توقيت نشر الكاريكاتير، عشية شهر رمضان المبارك، يزيد من خطورة هذا الفعل".

وتبرر السلطات موقفها بأن قانون الصحافة والنشر يسمح لها بمنع توزيع المنشورات الأجنبية إذا تضمنت إساءة للدين الإسلامي.

وتنص المادة 31 من قانون الصحافة والنشر في المغرب، على أنه "يجوز عدم الترخيص بتوزيع المطبوعات الأجنبية والمطبوعات الدورية الأجنبية إذا كانت تتضمن إساءة للدين الإسلامي".

وتوزع المجلة بانتظام في المغرب على غرار باقي المجلات والصحف الفرنسية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم منع عدد من التوزيع بالمملكة.

ويمتلك المجلة الملياردير التشيكي دانييل كريتينسكي، وتديرها ناتاشا بولوني، التي قال الموقع المغربي إن زملاءها يصنفونها في خانة "المحافظين الجدد". 

ولم يصدر أي تعليق من المجلة حتى الآن عن قرار السلطات المغربية بمنع توزيع عددها الأخير.

الكراهية الدينية

واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخراً قراراً، بأغلبية أعضائه (47 دولة) يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية، بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة من التطاول على القرآن الكريم، بما يشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.

وجاء القرار عقب جلسة نقاشية عاجلة عقدت على مدى يومين حول الكراهية الدينية وحادثة تدنيس القرآن التي شهدتها السويد وبعض الدول الأوروبية مؤخراً.

وصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي 28 دولة، مقابل اعتراض 12 دولة، وامتناع 7 دول عن التصويت.

وأكد القرار الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عنها بطريقة تتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية، داعياً الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف وأن تتخذ خطوات فورية لضمان المساءلة.

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية